فأعضاؤها ثلاثة عشر، هم: الشيخ محمَّد حسين نصيف، صالح شطا، حسين با سلامة، محمَّد شلهوب، محمَّد المرزوقي، محمَّد سعيد أبو الخير، الشريف شرف عدنان من آل غالب، علي كنبي، محمَّد ماجد الكردي، عبد الله زينل، الرئيس المؤقت فيما ذكرنا، عبد الله الدهلوي، سليمان قابل، الشريف حسين عدنان، وهكذا أخذ ابن سعود ينظم شؤون الحجاز.
وقد قال الشيخ محمَّد بن عثمان الشاوي قصيدة طويلة يهنئ بها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل بفتح مكة المشرفة تركنا إيرادها خشية الإطالة ولعل الله يسهل إيراد شيء من قصائده في ترجمته.
وممن توفي فيها من الأعيان رجل الدين والفضل التقي الشجاع عبد الرحمن بن عبد الله بن محمَّد بن فداء كان رحمه الله تقيًا ناسكًا شجاعًا مجدًا في طلب العلم وخلف أباه في إمامة مسجده في شرقي بريدة وله فضائل ومحاسن وكان له أخ يدعى بعبد العزيز بن عبد الله وله زهد وورع ونهمة عظيمة في طلب العلم وتحصيله وهمة عالية وهو الذي التحق في معية الشيخ محمَّد عبد الله بن سليم وابنه عمر في منفاهما إلى قرية "النبهانية" وفوق ما قيل فيه عفة وذكاء وخشية وإنابة.
أما المترجم فقد بلغ بضعًا وثلاثين سنة وله أبناء ذكور قام في تربيتهم والسعي في تهذيبهم وله إناث؛ أما عبد العزيز فلا عقب له.
وفيها في 4 شوال وفاة الشيخ العجاجي وهذه ترجمته:
هو الشيخ العالم الزاهد أحد الأئمة الأعلام والعارف الحبر المقدام الذي علا ذكره في الآفاق واتفق على تقديمه أهل المعرفة والوفاق وانتشر ذكره في كل الآفاق: أبو عبد الله محمَّد بن عبد العزيز بن سليمان بن ناصر بن سليمان آل عجاجي كان من العرب من آل كثير، وقبيلته عنزة، وله همة عالية في نيل العلم والسعي في طلبه وما مات حتى نال الإجازة من مشايخه آل سليم فجلس للتدريس في أحد مساجد بريدة والتفت عليه حلق الذكر ومهر في العلوم حتى أصبح من خيرة تلامذة آل سليم علمًا ومعرفة.
ولد في سنة 1309 هـ، وتوفي في هذه السنة عن عمر بلغ 35 سنة، وكان مقبولًا