ففي فجر اليوم السادس من جمادى الأولى الموافق ليوم الثلاثاء 17 أغسطس 1999 م أصيب غرب تركيا، وكان ذلك الزلزال عنيفًا جدًا، ولما أن حصلت هذه الهزة العظيمة تجلت عما يأتي: عشرة آلاف قتيل في اسطنبول و 250 عسكريًا قضوا نحبهم تحت الأنقاض، ونهدم نحو ألف منزل كليًا أو جزئيًا، وبعضها غرق في البحر، وإن بطش ربك لشديد.
ذكرت جريدة الجزيرة امرأة تركية محشورة وسط الأنقاض تلوح بيدها لعمال الإنقاذ الذين يحاولون تخليصها بعد تهدم منزلها، وإن الجيش منضم لفرق الإنقاذ أشارت الشبكة إلى أن مدينة أزمير أصبحت شبه خالية من السكان الذين فروا من المدينة بعد توابع الزلزال، وكانت قوة الزلزال 7,8 درجات، أما عمق مركز الزلزال تقع على 32 كم تحت الأرض، وكان عدد الجرحى ارتفع إلى 1637 جريح، وأمضى سكان اسطنبول وأنقرة بقية الليل في الشوارع والحدائق العامة، وكانت المنازل التي انهارت غمرت تمامًا بالماء، وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أنه أمكن السيطرة على حريق اندلع في مصنع للغاز بالمدينة بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات على وقوع إلزلزال، كما تقطعت الطرق داخل مدينة أزمير تاركة مئات الأشخاص محاصرين في سياراتهم بعد أن تقطعت بهم الزلازل التي ضربت تركيا، والأمر أدهى وأعظم.
لما أن كان في اليوم العاشر من شهر جمادى الأولى عام 1420 هـ الموافق ليوم السبت 21 أغسطس 1999 م توفى الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل الرئيس العام لرعاية الشباب من دون سابق مرض بعدما أدى