رجال الأمن القبض على المجرم وزوجته، ولا ريب أن هذه الفعلة الشنيعة والجريمة الرذيلة لا تكاد تصدر من مسلم ولا ممن كان له شيمة وأنفة، بحيث لم يفعلها اليهود ولا النصارى، فقبّح الله الخبثاء، ولعن الله كل لئيم، وأنزل بهم أليم عقابه، فعياذًا بالله من سوء الأعمال ومنكرات الأخلاق، وكان هذا المجرم قد قص جوازه قبل ذلك لسفره إلى مصر بطائرة، فعند ذلك صدرت الأوامر كلمح البصر إلى المطار العالمي في الرياض بأن تتوقف الحركة، وفتشوا على الخطوط الجوية حتى ألقي القبض عليه وعلى زوجته بتوفيق من الله، ثم قيام رجال الأمن بهذه المهمة.
وفيها في 4/ 12 أصيب القصيم بموجة برد شديد جاءت في فصل الربيع 9 من المقدم 22 الحمل وكادت أن تهلك الأشجار لأنها في غير وقتها، لولا أن الله سلم.
وفيها في آخر نهار الجمعة الموافق 26/ 11 15 من برج الحمل 1417 هـ هبت عاصفة شديدة مثيرة للغبار على مدينة حفر الباطن، ولشدتها كسرت الأشجار وحطمت أخشاب الشبكة الكهربائية، فانطفأ لذلك التيار الكهربائي، وقد تكسر لذلك بعض شبابيك المنازل والنوافذ، واستمرت ساعة من الزمن.
لما استكمل عدد حجاج بيت الله الحرام في منى في الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، وكانت منى محاطة بخيام حجاج بيت الله الحرام نفَّذ أولئك الشياطين أغراضهم الخسيسة الرذيلة بتفجير عبوات في الساعة المذكورة من يوم التروية 8/ 12 من عام 1417 هـ، وكان أولئك الفجرة يريدون خيام الحرس الوطني، فعرفة على المنزل، فثارت النيران بجحيمها وأهوالها تزمجر في تلك البقعة من منى التي أحاطت بها خيام حجاج بيت الله الحرام، ولم يرعوا لله حرمة، فنسألك يا ربنا بأنك