الآبار لقلة المياه فيها، وأصدر مجلس الأمن أوامره بإيقاف إطلاق النار، ولكن الشماليين لم يخضعوا، ويواعدوا ويماطلوا، واستهدفت الذراري والمدنيون، والعياذ بالله من ذلك، وألقيت جثث القتلى في البحر، واشتدت الأزمة جدًا وتفاقم الأمر، وعظم الخطب.
كما أن كوريا الشمالية ظهرت بمظهر المعاند عن الخضوع للتفتيش عن أسلحتها الكيماوية، فنجم عن ذلك نزاع بينها وبين أمريكا، ولا تزال مصرة على أمرها وتهدد العالم بقوتها، ولما أن كان في غزة محرم جلبت أمريكا صواريخها إلى كوريا الجنوبية بعد استعداها للخطة من تقلبات أمريكا الشمالية ومواجهتها بالقوات التي لا قبل لكوريا بها.
أما الحديث عن أنغولا ففيها حركة واضطرابات، فقد قتل فيها أربعمائة وخمسة وسبعون، وجرح خمسمائة، ونقصت المواد الغذائية عن التوصل إلى والوصول، وذلك في 1/ 1 من هذه السنة لعدم الأمن هناك، وشدة المخاوف.
كما أن الصومال وأفغانستان لا تزالا في تقلباتها، والرئيس العراقي لا يزال يوقع الفرص لأذى المسلمين من الجيران وغيرهم، ولما أن كان لا يخلد إلى الراحة والطمأنينة أخذ يمد اليمن الشمالي بالقوات لحرب الجنوب بطيارين ثم بالطائرات العراقية، لأنه جبل على الأذى وسفك الدماء وإخافة الآمنين، ولكن له يومًا سيلقاه بإذن الله، وكان لما أن هزم في حرب إيران وحرب الخليج، وفشل في ضم الكويت إلى العراق لم يجد إلا الأذى إلى شعبه الذين أهلكهم الجوع والأمراض، وحرق حقولهم وأشجارهم، ودك بيوتهم عليهم فما فعل بالأهوار وغيرها.
وفي كشمير وغيرها من أذى المسلمين وتقتيلهم ما نقول أن أرجاء المعمورة تغلي من أجل الفقر فيها.
لما دخلت هذه السنة امتدت الوطأة على اليمن الشمالي والجنوبي، ولسوء