والأمطار، هذا ولا زال القتل مستمر في اليمن بين الشمال والجنوب بمعارك ضارية استهدف لها المدنيون، وأحرقت مصفاة الزيت الجنوبية، وحدثت حرائق عظيمة، وصمم الرئيس الشمالي علي عبد الله صالح على مواصلة القتال ليخضع الانفصاليون بزعمه على أن يخضعوا لسيطرته، وعجز المصلحون عن تسكين هذه الفتنة وعلى رأسهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكان يمد اليمن الشمالي صدام حسين رئيس العراق، واستمرت هذه الحرب الضروس حوالي شهر ذي الحجة من هذه السنة.
استهلت هذه السنة والبوسنة والهرسك في شر حال مع كفار الصرب الذين لم يتوانوا عن قتل النساء والأطفال المسلمين، بعدما سنوا بهم ما لم يسنها أحد من اليهود ولا النصارى قبلهم، وكانت البوسنة تدافع على حسب قوتها الضعيفة، وقد حاولوا الوقوف لغارات الصرب.
أما عن راوندا فإنه لما اغتيل رئيسها بحادث طائرة تفجرت وهلك، حصل نزاع من المتمردين ضد الحكومة، فقتل بسبب ذلك مئات الآلوف، وعجزت الأمة عن تسكين تلك الفتنة، فقد عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة عن تسكين أولئك الثوار.
أما عن اليمن فمنذ أن نشأت الحرب الأهلية حتى هذا اليوم فقد تم لها شهر وخمسة أيام، وقد استهدفت عدن أن اهتزت حيطانها بقنابل الحكومة الشمالية، وقد أحصيت عدد القنابل التي ضربتها منذ صلاة الفجر إلى تمام الساعة الواحدة ظهرًا بالتوقيت الزوالي فكان كل دقيقة يسقط عليها قنبلة، وذلك من حكومة علي عبد الله صالح ومن أمده كالعراق والسودان والأردن، واستقرت الحرائق في عدن أبين، وعجز الإطفاء عن إخمادها، ونفدت المياه في عدن والحكومة الجنوبية، حتى قامت العربان واستعملت