حذرت الأمة من كتابه معالم في الطَّريق وقامت أجهزة الإعلام في القاهرة تتوعد من يتهم بقراءة هذا الكتاب بإنزال العقوبة به وأقل عقوبة زجه في السجن مع الأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات كما هو منشور في الأهرام في تلك المناسبات ويصف العلماء كتابه المسمى معالم في الطَّريق بأنه الكتاب الذي تتجلى فيه عظمة مؤلفه ونال الإعجاب من العلماء والأدباء بل فاخرت به مصر في معرض الكتاب العربي ولا يزال نبراسًا لمناشد للخير وطالب عزة الأمة الإسلامية فالله المستعان.
لقد امتلأت السجون بالإخوان المسلمين وأمر الرئيس بإعدام ستة من أكبر وأعظم مفكري وعلماء مصر قبل ذلك بعشر سنين بعد ما لاقوا أسوأ أنواع التعذيب وأمر ببقية السجناء أن تلفق التهم عليهم وأمر بإفنائهم بإطلاق الرصاص عليهم أثناء خروجهم لقطع الأحجار التي كلفوا بقطعها بدعوى أنهم كانوا يحاولون الهرب من معتقلهم، وقد انكشفت الخطة ورفض المعتقلون الخروج في اليوم الذي حدد فيه فناؤهم فما كان من الزبانية إلَّا أن صوبوا رصاص مدافعهم الرشاشة إلى صدور الشهداء حتَّى أفنوهم جميعًا في نفس الوقت الذي كان أهل المسجونين خارجًا للسماح لهم بالزيارة ووقعت المجزرة، أما البقية الباقية من الإخوان المسلمين الذين امتلأت بهم السجون الأخرى فقد عذبوا بأنواع التعذيبات التي تمارس يوميًا ما يسمى بطابور الصباح ومدته ثماني ساعات فبعض السجناء يعلقون بأرجلهم ويقوم الزبانية بملاكمتهم في رؤوسهم ويستخدمون الأسياخ المحماة بالنار لحرق أجزاء مختلفة من أجسامهم وخلع الأظافر ولسع الأماكن الحساسة جدًّا بسجائر الإرهابيين ثم هناك من آلات يستخدمونها لضغط الرأس وآلامها لا تطاق وممارسة الأعمال اللأخلاقية مع السجناء فعياذًا بالله من هذا التسفل. أما في الليل فزج بالمسجونين في زنزانات صغيرة جدًّا مملوءة بالبق ومفروشة بالمياه القذرة ويحشر عدد كبير منهم حتَّى لا يستطيع أحدهم حتَّى مجرد الجلوس ويجبرون المسجونين على