الأديان ويضج لها الثقلان ويتأثر لها الإنس والجان تلك الجريمة الشنيعة التي لا يقرها أبيّ له إنسانية وخوف من الله عزَّ وجلَّ ففي شهر جمادي الأولى 29/ 8 أغسطس أصدر عبد الناصر من موسكو حيث كان في زيارة لأسياده الروس أمرًا إلى زبانيته بمصر بتنفيذ حكم الإعدام شنقًا بالكاتب الإسلامي الكبير الشهيد سيد قطب الرجل العابد المجاهد الصابر فقدم العالم الشهيد السيد قطب وزينب الغزالي قد أحاط بهما الحراس من كل جانب يستمعان إلى الحكم الصادر عليهما بإعدام قطب وبالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة بالنسبة لزينب الغزالي وقد ضجت الأمة لذلك.
وجه عدد من الشخصيات السياسية والجامعية في المغرب وغيره نداء إلى عبد الناصر رئيس الجمهورية المصرية لإلغاء أحكام الإعدام التي صدرت في مطلع الأسبوع الأول من جمادى الأولى بحق سيِّد قطب وستة أعضاء آخرين من جماعة الإخوان المسلمين ومن بين هذه الشخصيات التي قامت بالوجاهة علال الفاسي زعيم حزب الاستقلال المغربي والدكتور عبد الكريم الخطيب أحد زعماء الحركة الشعبية وزعماء في باكستان يطلبون تخفيف حكم الإعدام الذي صدر بحق سيد قطب وزملائه وتلقى الحبيب بورقيبة الرئيس التونسي برقية من اتحاد الطلبة المسلمين في الولايات المتحدة وكندا ناشده فيها الاتحاد التوسط لإنقاذ الإخوان المسلمين السبعة ويضم الاتحاد خمسة وعشرين طالبًا ولقد تعالت صيحات المسلمين في كل مكان طالبين من السلطات المصرية الحاكمة العفو عنه أو التخفيف على الأقل فلم تجد تلك الصيحات آذانًا صاغية فضلًا عن أن تكون واعية، قال الأستاذ علال من أهل فاس لقد مضى القضاء وحق الأمر فحكم بالإعدام على الداعية الإسلامي الكبير المجاهد الشهيد سيد قطب وعلى ثلة من رفاقه إن ذلك مصير الدعاة إلى الخير ذلك ما يترقبه المجاهدون الذين يقولون الحق ولو كان مرًا لقد اتهم سيد قطب وصحبه بالتآمر على الدولة وعلى قتل رئيسها ونحن لا نعلم من سيد