قطب إلا الدعوة بالحسنى والصدق في القول ثم قال لقد مات سيد قطب شهيدًا وليس شأننا أن نبكي الشهداء ولا أن نتألم لما يصيب المناضلين فمن عرف ما قصد وإن عليه ما وجد وأن ما نعلمه عن سيد قطب هو الدين المتين والعلم الواسع والنضال المستميت لا لشيء لا لدنيا يصيبها أو جاه يتبوأه أو عدو ينتقم منه ولكن لينجح القرآن ويسمو بنو الإنسان، ثم قال: كان سيد قطب مجاهدًا نزيهًا حريصًا على الخير عامر القلب بالله طاهر النفس زكي الضمير يحب الخير للناس كما يحبه لنفسه وكان إلى جانب ذلك عالمًا كبيرًا وناقدًا مقتدرًا ومفسرًا، لكتاب الله، أصدر كتابًا في النقد الأدبي وأخذ يتطور فاتصل بالقرآن وأصدر كتابيه العظيمين التصوير الفني في القرآن ومشاهد يوم القيامة في القرآن وأخذ يعدد ما له من المكارم والفضائل إلى أن قال: كما لقطب كتب كثيرة منها معالم في الطريق وقد حللت المجلة القوات المسلحة في مصر في عددها 446 الصادرة في أول شهر تشرين الثاني سنة (1965 م) هذا الكتاب وذلك أثناء المحاكمة لسيد قطب وكان تحليلًا موضوعيًّا للكتاب واعتبرته قيادة جديدة للبشرية، ثم قال لقد وفى آل قطب بما يجب عليهم نحو ربهم ونحو وطنهم الإسلامي والعربي.
قالت بعض الصحف الإسلامية. . في فجر يوم الاثنين 13 جمادى الأولى من سنة ألف وثلاثمائة وست وثمانين هجرية نفذ حكم الإعدام بالسيد قطب في إحدى الثكنات العسكرية المصرية شنقًا ثم إنها أخذت في ذكرى استشهاده ذلك بأن قتله أدمى قلوب أهل الإسلام وأنكرته صلحاء الأنام ثم بعد شدة الأسف بما وقع من تلك الخسارة نقول وهي تحشرج هذه نفحة وجدان وعبق إيمان وتحملهما ومضة إخلاص يرسلها قلب مؤمن ويعبر عن معانيها البليلة تكلم الأستاذ الكبير أحمد عبيد "رحمة الله تغشاك وسلامه عليك يوم يلقاك وفي الشهداء والخالدين زمرتك في يوم الخلود كيف لمثلي أن ينعاك وأنت أكبر من النعي وأنى لي أن أرثيك وأنت أعظم من الرثا أفي الكلمات ما يفي بحقك أفي التفجع ما ينهض لك في كلمة