سلام على عبد العزيز وشيخه ... وتابع رشد للإمام الممجد

دعا الناس دهرًا للهدى فأجابه ... فئام فمنهم عالمون ومقتدي

وقفاهما حذوًا سعود بسيفه ... مميز مجود النقود من الرد

وعرج بها ذات اليمين وقد هوت ... على عرصات للرياض بمقصد

ونادى بأعلى الصوت بشرى لفيصل ... ومن نسل سادات الملوك مسدد

إليك نظامًا نشره في وقائع ... على جحفل المصري قد شد باليد

فعشرون ألفًا من قضى الله منهم ... فما بين مقتول وعار مجرد

ولم ينج منهم غير قواد قومهم ... على صافنات في قليل معودي

كان أنين الموقمين ومن به ... جوارح رمي قاصفات لأعمدي

أنين معين زادها داؤها الذي ... بأكباد آضني عليها لينتدي

أرى ساكني الأمصار قد حل فيهم ... عقاص فاصماهم على كل مرقد

أتاهم بها إذغاب نجم مشعشع ... من الجو في مغرابه نحس أسعد

فكل الذي لاقوه يحسب دونما ... تعكس من حزم الهمام المعمد

فقل لدليل القوم هلا أفاده ... من العلم أن البغي قتال معقد

ومهما أعادته الأماني بحربنا ... نصبنا لهم أمثالها بالمحدد

ويا قافلًا أما ثنيت زمامها ... وأقبلت ما استدبرته للتعودي

ولاح سهيل ضاحكًا لك ثغره ... وقد لمحته عينها مفلق الغد

فسلم على الأحباب تسليم موجد ... ولا تنس جيران البجير بألحد

وآخر قولي وابتدائي فيهم ... صلاة وتسليم علي خير مرشد

وآل وصحب كلما قال منشد ... أيا أم عبد مالك والتشرد

ولما وردت هذه القصيدة أجاب عليها الشيخ أحمد بن علي بن مشرف رحمه الله بقصيدة فريدة، ذكر فيها مآثر آل سعود ومناصرتهم للشيخ محمد وعرج في آخر القصيدة بمديح الأمير عائض بن مرعي وشيعته وختمها بطلب قبولها والعطف عليها وترك أم عبد ذات التشرد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015