ومن قبل ذا يوم العزيزة عزهم ... ذليل بضرب المشربي المجرد

كتائب فيها صرعوا ثم غودروا ... بأشلائهم قاني الدماء المكبد

بأيدي رجال من شؤة جدهم ... رقى بهمو مجدا إلى حذو فرقد

تداعى عليهم من صميم أصولها ... ثبات وجمع كالمحيط المزبد

ففاخر بهم يا خاطبًا فوق منبر ... على الناس فاقوا بالحسام وسودد

ليهن من بني قحطان مجد فخارهم ... مدى الدهر في نادي بواد وأبلد

فيا راكبًا أما لفيت ببيشة ... وما دفعته من ضراب وفدفد

فسلم على قبر شكبان سالم ... فقد كان قد فلق دم كل سيدي

يحامي على التوحيد حتى عرى له ... من الحتف كأس جرعه ذو قردد

ومر على أجزاء ظلفع قف بها ... قليلًا وما يغنيك عن ضرب معبد

على ظهر قباء الكلى لا يريبها ... حفا حزن منجاة قفر منكد

تشر الحصا بالخف كالخذف قبلها ... وقد ضاق هما صدرها للتعبدي

كما ثر من عين برملان وحشة ... يحفله قناصه بالترصد

توسمت الوسمي أما بكوره ... فمن نقأ الدهناء سعدانها الندي

وأما ثوانيه فإن زال ضعنها ... فمن حضن حتى الرشاء الممهد

نعللها منه غواد فاشطأت ... بقول ورمث زهرها ذو تطرد

فأضحت تسامي في سنام كأنها ... بنجد تليع الهضب عالي التصعد

فقل لمعد لا تغر بسرحها ... فتلقى كماة الحي جنبًا بموعد

بسمر العوالي والمراضي ودونها ... وميض لموضون الحديد المسرد

وأما أجازتك الدخول فحوملا ... فصبحا فعرضا فالسراديح فاعتد

وسقها إلى نجد يؤمك ليلها ... بنات لنعش والضحى فيه تهتد

وإن خلأت يومًا لشحط مزارها ... فأبدل بها عيناء ذات التعرد

ودعها عن التهجير حتى إذا رأت ... ورودًا بماء من صفار فأورد

وأشرف على وادي اليمامة قائلًا ... ود معك سفاحًا على الخد والثد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015