إن أكبر قرى نجران مخلاف وحبونه.

أما المنطقة الشرقية وتعرف بالأحساء فتحد شمالًا بالكويت وجنوبًا بقطر وشرقًا بالخليج العربي وغربًا بنجد الذي فيه السهول والجبال والصحاري المليئة بالرمال التي تكثر فيها المراعي كالدهناء ونحوها من مواضع الرمال والرياض الطيبة وفيه الأودية والشعاب والواحات والقفار وهناك الأراضي المنبسطة الفسيحة التي لا كلاء فيها ولا ماء كالصمان وهي أرض فيا غلظ وارتفاع وفيها قيعان واسعة وخباري تنبت السدر وإذا خصبت ربعت العرب جميعًا والصحان متاخم للدهناء وكانت الصمان مفاوز في أيام القيظ لا يجوزها إلا الإبل التي تحمل الماء لكنها استخرجت فيها المياه الكثيرة العذبة في جهتين منها بالآلات الحديثة في روضة الحنى وفي روضة الشملول وذلك في عهد الملك عبد العزيز.

أما الدهناء فتمد وتقصر، وسميت بهذا الاسم لاختلاف النبت والأزهار في عراصها وطيب نباتها وهوائها.

أما الأحساء

فهو أكبر النواحي وأخصبها ولا يفوق عليه في كثرة العيون وخصبة التربة سوى القصيم، وكان في صفة أرضه أنها رمل تحته صلابة فإذا أمطرت السماء على ذلك الرمل نزل الماء فمنعته الصلابة أن يفيض، ومنع الرمل السمائم أن تنشفه، فإذا بحث ذلك الرمل أصيب الماء.

وفي الأحساء واحات متفرقة أهمها الحساء والقطيف، وبينهما أرض رملية مثل التي ذكرنا وفيها المياه الجارية والعيون العذبة والبساتين والأرض التي تصلح للحراثة فتزرع فيها الحنطة والشعير والسمسم والذرة والأرز.

وفي الأحساء قرب الهفوف عيون معدنية متنوعة مياهها حارة وباردة أهما عين نجم المشهورة قرب المبرز التي يتغنى الشعراء بمائها العجيب.

وقد كانت الحساء في أيام القرامطة عاصمة مقاطعة هجر، لهذا لما زحف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015