الأفلاج

وهو أكبر النواحي الجنوبية وأخصبها وتكثر فيه الآبار والعيون والنخيل وتزرع في تلك الناحية الحبوب والثمار وشيء من القطن، قاعدتها لبلى على سبع مراحل من الرياض، وما كان في العارض الجنوبي من برك إلى وادي الهدار فهذا كله يقال له الأفلاج، وهي بلد الحمر، والهدار والستارة والخرفة، وفي تلك الناحية بقعة تدعى السيح من العيون السائحة بل فيها بحيرات عدة, هي من مياه جبل طويق التي تصب غربًا بجنوب تحت أرض الوشم، وفي وادي حنيفة ثم تظهر على وجه الأرض بصورة دائمة في الأفلاج، ومن بلدانه الفعل والعمار وحراضة وواسط ووسيلا ومروان والزريقية والروضة والبديعية وسويدان، أما العرب الذين كانوا يقطنون هذه الناحية فهم من قحطان والدواسر وسبيع قال رجل من بني هزان:

سلوا فلج الأفلاج عنا وعنكم ... وأكمة إذا سألت سرارتها دمًا

عشية لو شئنا سبينا نسائكم ... ولكن صفحنا عزة وتكرما

عشية جاءت من عقيل عصابة ... تقدم من أبطالها من تقدما

أما وادي الدواسر

فإنه يقع عن الأفلاج إلى الجنوب الغربي وسكان هذا الوادي أغلبهم من عرب الدواسر الأوشاش البدو منهم؛ والحضر وفي ناحيته الشمالية موضع يدعى السليل وفيها من القرى حنابج ورويسة وفرعه وغيرها وفي طرفه الجنوبي ناحية تثليث ومن قراها العمق ومطيلة وخريفة وبعد الوادي جنوبًا على ثلاث مراحل منه.

نجران

لبني يام الذين كانوا في الماضي خارجين على كل سلطة مشروعة فما دانوا لأحد غير شيوخهم ولكنهم منذ ثلاث وثلاثين سنة دخلوا في الرعاية السعودية فصاروا يدفعون الزكاة طائعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015