ولقد أحسن الشاعر محمد بن عثيمين في قوله:

قوم إذا ذكرت أفعالهم فخرت ... بهم ربيعة من فاس إلى الصين

وحين خفيت رسوم الدين وانطمست ... وسيم أهل التقى بالخسف والهون

اختارك الله للأمر الذي سيقت ... به السعادة للدنيا والدين

فكنت في هذه الدنيا القوام لهم ... وكنت للدين قسطاس الموازين

أعطوا بسعدك خطامًا توهمه ... فكر ولم يك في الدنيا بمظنون

قال العزيز الذي أفت العزيز به ... قم واستعن بي فإني ناصر ديني

أجبت حظك إذ ناداك معتزما ... بالمرهفات وجرد كالسراحين

إذا سرين بالليل خلت أنجمه ... من قد جهر الحصى يشعلن في الطين

ولقد ساعدت الظروف بأسباب المواصلات بين مدن المملكة السعودية، وذلك بالسيارات والطائرات والقطار بين العاصمة والظهران، كذلك عن طريق التلغرافات اللاسلكية والتلفونات وغيرها.

ويلتحق بالعارض قرى كثيرة كالدرعية التي تقع شمالًا عن الرياض وعزره وأبو كباش التي كانت مسكنًا لآل سعود الأقدمين قبل تأسيس الدرعية، ومثل العمارية والجهيلة واليمامة مسكن مسيلمة قديمًا؛ والعيينة بلد آل معمر، وأما ما كان عن العاصمة جنوبًا فالمصانع ومنفوحة وحائر وسبيع، وعنها غربًا ضرمة المتقدمة، وهي مؤلفة من قصور ومزارع عديدة وجنوبي ضرمة الغطغط هجرة الأخوان المشهورين.

وكانت منفوحة هذه هي بلدة الشاعر ميمون بن قيس الأعشى الشاعر المشهور قال صاحب الأغاني أخبرنا أبو الحسن الأسدي حدثنا علي بن سليمان النوفلي قال: أتيت اليمامة واليًا عليها فمررت بمنفوحة التي يقول فيها: "بسفح منفوحة فالحاجر"، فقلت: هذي قرية الأعشى، قالوا: نعم، قلت: فأين منزله، فقالوا: ذاك وأشاروا إليه، قلت: فأين قبره، قالوا: بفناء بيته، والشطر المذكور من قصيدته التي أولها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015