فيها الله" أي التي عليها الله، والمراد بالسماء هنا المبنية على حسب التسلسل الذي جاء في الحديث: السماء الأولى، السماء الثانية، إلى أن قال: حتى يأتي إلى السماء التي فيها الله، يعني السماء السابعة التي عليها الله؛ لأنَّ العرش فوق السماوات، والله فوق العرش سبحانه وتعالى.
فالشاهد منه: التصريح بأنَّ الله في السماء، فيضم إلى الأدلة السابقة المصرحة بذلك.
وروى أبو الدرداء"رضي الله عنه"قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من اشتكى منكم، أو اشتكى أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة وشفاءً من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ". رواه أبو القاسم الطبري في سننه"
هذه رقية تقال للمريض، سواء اشتكى هو، أو اشتكى أخ له، لو صح الحديث، لكنَّ الحديث لم يصح، إذ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يعمل به، وإنما يعمل بالصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي الباب رقى كثيرة ثابتة، منها ما هو في الصحيحين وفي غيرهما، فمن ذلك: قوله صلى الله عليه وسلم: ""أذهب الباس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً " 1.
الشاهد:"ربنا الله الذي في السماء"، وهذه اللفظة التي هي موضع الشاهد من هذا الحديث، سبق ما يدل عليها في أحاديث كثيرة جداً، بل في القرآن الكريم، كما قال تبارك وتعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} 2،