القديم، من الشيطان الرجيم " 1، ففي هذا الحديث وصفٌ لسلطان الله بالقدم، وهو من أوصافه سبحانه؛ لأن السلطان مصدر، والمصدر إذا أضيف إلى الله عز وجل يراد به تارة الصفة، وتارة يقصد به أثر الصفة، وهنا السلطان الموصوف بالقدم ليس أثر الصفة وإنما هو صفة الله سبحانه وتعالى.
فسلطانه موصوف بالقدم، والمراد بالقدم: الأولية التي ليس قبلها شيء، كما قال الله عز وجل: {هُوَ الأَوَّلُ} 2 وقد فسره النبي"صلى الله عليه وسلم"في دعائه فقال: " اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء " 3، فهذا هو مراد المصنف ـ رحمه الله ـ بقوله:"بصفاته القديمة".