وأما أهم أسباب نقص الإيمان وضعفه، فهي ترجع إلى قسمين:
1ـ أمور ترجع إلى الإنسان نفسه، ومن أهمها:
النفس الأمارة بالسوء، والجهل بالدين، والغفلة والإعراض.
2ـ مؤثرات خارجية، ولعلها ترجع إلى ثلاثة:
الشيطان: وهو أعظم دعاة إنقاص الإيمان وإضعافه وإذهابه. وقرناء السوء وخلطاء الشر والفساد. والدنيا بفتنها ومغرياتها. ويمكن أن نضيف أمراً آخر استجد في زماننا هذا ألا وهو القنوات الفضائية، فهي وإن كانت داخلة فيما سبق إلا أنها يتعين التنصيص عليها لشدة خطورتها ولفداحة أضرارها وأخطارها.
" وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:""الإيمان بضع وسبعون، ـ وفي رواية بضع وستون ـ شعبة، والحياء شعبة من الإيمان ". ولمسلم وأبي داود:""فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق " "
هذا الحديث مشهور عند أهل العلم بحديث الشعب، وللعلماء عناية فائقة به، حتى أفرده بعضهم في مصنف، كما فعل البيهقي ـ رحمه الله ـ في كتابه: " شعب الإيمان "، وقبله الحليمي، وابن حبان.
" الإيمان بضع وسبعون، وفي رواية بضع وستون شعبة " من أهل العلم من يرى أنَّ هذا العدد لا مفهوم له وأنَّ المراد التكثير، قالوا: وهذا كثير في لغة العرب لاسيما في العدد سبعة وما تضاعف منها.
ومنهم من يرى أنَّ العدد مقصود، وأنَّ المراد أنَّ عدد شعب الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون. وقد اعتنى عدد منهم بجمع هذه الشعب وذكر