وعلى هذا فليس فيما استدل به المصنف ـ رحمه الله ـ شيء صريح في الدلالة على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه.
والتحقيق أنَّه صلى الله عليه وسلم لم يره، وأنَّ رؤية الله في الدنيا وإن كانت غير ممتنعة إلا أنَّه اقتضت حكمته عز وجل أن تكون يوم القيامة في دار الجزاء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:""إنَّكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " 1. ونسأل الله جل وعلا أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة بمنه وكرمه.