" والحديث على ظاهره كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم " الحديث كما سبق موقوف على ابن عباس وليس مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والتحقيق في هذا كما سبق أن يحمل المطلق من كلامه رضي الله عنه على المقيد.
" والكلام فيه بدعة " يعني إذا ردَّ المسلم الشيء الصحيح الثابت المتقرر في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فيعترض عليه وينتقده بعقله فهذا بدعة"، لكن الشأن في ثبوت ذلك.
" ورُوي عن عكرمة عن ابن عباس قال:""إنَّ الله عز وجل اصطفى إبراهيم بالخلة، واصطفى موسى بالكلام، واصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم بالرؤية " "
أورد المصنف ـ رحمه الله ـ هذه الرواية عن ابن عباس رضي الله عنه مستدلاً بها على رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه، وهي محمولة على الرواية المقيدة والله أعلم.
" وروى عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:""رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه مرتين " "
وهذه الرواية مقيدة بما جاء في الرواية الأخرى:""بفؤاده مرتين " 1.
" ورُوي عن أحمد ـ رحمه الله ـ أنَّه قيل له: بم تجيب عن قول عائشة رضي الله عنها:""من زعم أنَّ محمداً قد رأى ربه عز وجل ... " الحديث؟ قال: بقول النبي صلى الله عليه وسلم:""رأيت ربي عز وجل " "