" والعَجَب " أي ومن صفاته سبحانه وتعالى: العَجَب، وهي صفة ثابتة لله عز وجل، دل عليها القرآن وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. قال الله تبارك وتعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} 1، في قراءة من قرأ بضم التاء أي: عجبَ الرب تبارك وتعالى منهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل" 2. يعني يقادون إلى الجنة قوداً، ويلزمون إلزاماً بالحديد والسيوف والضرب، فيبقون على الإيمان والطاعة حتى يكونوا يوم القيامة من أهل الجنة.
وعَجَبُ الله عز وجل ليس كعجب المخلوق، فقد يعجب المخلوق لوقوع شيء لا علم له مسبقاً به، ولا يمكن أن يقع من الله هذا؛ لأن علمه أزلي محيط بكلِّ شيء ولا تخفى عليه تبارك وتعالى خافية.