الحنفية أبو القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي الكوفي وقاضي دمشق، وقاضي الأندلس العلامة أبو عمر أحمد بن بقي بن مخلد، وواعظ المشرق أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسين النيسابوري ابتهر ابن خزيمة بمجلسه وقال: ما رأى أبو القاسم مثل نفسه.

806- 35/11- ابن الشرقي الإمام الحافظ الحجة أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري تلميذ مسلم: سمع محمد بن يحيى وأحمد بن الأزهر وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم وطبقتهم ببلده، ثم ارتحل وأخذ بالري عن أبي حاتم، وبمكة عن عبد الله بن أبي مسرة، وببغداد عن أبي بكر الصاغاني وعبد الله بن محمد بن شاكر، وبالكوفة عن أبي حازم أحمد بن أبي غرزة، وطبقتهم، وصنف الصحيح، وكان فريد عصره حفظًا وإتقانًا ومعرفة، حج مرات. وقد نظر إليه إمام الأئمة ابن خزيمة مرة فقال: حياة أبي حامد تحجز بين الناس وبين الكذب على رسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم. قال الخليلي: سمعت أحمد بن أبي مسلم الفارسي الحافظ سمعت ابن عدي يقول: لم أر أحفظ ولا أحسن سردا من أبي حامد بن الشرقي. كتبت جمعه لحديث أيوب السختياني فكنت أقرأ عليه من كتابي فيقرأ معي حفظًا من أوله إلى آخره. قال السلمي: سألت الدارقطني عن أبي حامد بن الشرقي فقال: ثقة مأمون؛ قلت: لِمَ تكلم فيه ابن عقدة؟ قال سبحان الله، ترى يؤثر فيه مثل كلامه؟ ولو كان بدل ابن عقدة يحيى بن معين؛ قلت: وأبو علي؛ قال: ومن أبو علي حتى يسمع كلامه فيه. قال الخطيب: أبو حامد ثبت حافظ متقن. وقال حمزة السهمي: سألت أبا بكر بن عبدان عن ابن عقدة إذا نقل شيئا في الجرح والتعديل هل يقبل قوله؟ قال: لا يقبل.

حدث عنه أبو العباس بن عقدة وأبو أحمد العسال وأبو أحمد بن عدي وأبو علي الحافظ وزاهر بن أحمد وأبو محمد المخلدي وأبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي وآخرون آخرهم أبو الحسن العلوي.

مولده في سنة أربعين ومائتين، ومات في شهر رمضان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتقدم في الصلاة عليه أخوه أبو محمد عبد الله بن الشرقي.

ومات في هذه السنة المسند أبو بكر أحمد بن عبد الله النحاس البغدادي وكيل أبي صخرة، ومسند بغداد أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي راوي الموطأ عن أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015