إسحاق بن حمزة والدارقطني وابن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص الكتاني والمخلص وإبراهيم بن عبد الله بن خرشيد وخلق كثير.

قال الحاكم: كان إمام عصره من الشافعية بالعراق ومن أحفظ الناس للفقهيات واختلاف الصحابة. وقال الدارقطني: ما رأيت أحفظ من ابن زياد، كان يعرف زيادات الألفاظ في المتون، ولما قعد للتحديث قالوا: حدث، قال: بل سلوا أنتم، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها، وكان قد حدثنا عن يوسف بن سعيد بن مسلم عن حجاج عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي, صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها" 1؛ ثم إنه قال: وصوابه عن أبي الزبير عن طاوس مرسلا. قال يوسف القواس سمعت أبا زكريا النيسابوري يقول: تعرف من قام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوت كل يوم بخمس حبات، يصلى صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة؟ ثم قال: أنا هو، وهذا كله قبل أن أعرف أم عبد الرحمن، أيش أقول لمن زوجني؟ ثم قال: ما أراد إلا الخير.

وقال الدارقطني: كنا في مجلس فيه أبو طالب الحافظ والجعابي وغيرهما فجاء فقيه فسأل: من روى عن النبي, صلى الله عليه وآله وسلم "وجعل تربتها طهورًا"؟ فلم يجيبوه، ثم ذكروا وقاموا فسألوا أبا بكر بن زياد، فقال: نعم؛ حدثنا فلان - وسرد الحديث. والحديث في مسلم. مولد ابن زياد في سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وقال ابن قانع: مات في رابع ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وثلاثمائة رحمه الله تعالى.

أخبرنا أبو المعالي الهمذاني أنا الفتح بن عبد السلام أنا هبة الله بن الحسين أنا أحمد بن محمد البزاز نا عيسى بن علي نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد نا محمد بن يحيى ومحمد بن أشكاب قالا: ثنا وهب بن جرير نا شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: علي أقضانا، وأُبي أقرأنا.

قلت: مات معه في السنة مقرئ العراق أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد العطشى، وإمام الفقهاء الداودية أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغلس البغدادي الظاهري صاحب التصانيف، ومحدث حمص وقاضيها أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الكندي، والعلامة الأصولي أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري البصري صاحب التصانيف، ومحدث واسط أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر، وشيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015