قلت: وفيها مات مسند الشام أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب البتلهي ثم المشغراني خطيبها، ومحدث دمشق أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان القرشي الحافظ وقاضي الأندلس وعالمها أبو الجعد أسلم بن عبد العزيز بن هاشم الأموي المالكي عن نيف وثمانين سنة، والمحدث أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي البصري ببغداد، وكان كذابًا، وشيخ المعتزلة أبو القاسم عبد الله بن أحمد الكعبي البلخي، وقاضي مصر أبو عبيد علي بن الحسين بن حربويه البغدادي وهو صاحب وجه في المذهب عديم النظير، وعالم سمرقند وواعظها أبو عبد الله محمد بن الفضل بن العباس البلخي, قيل مات في مجلس وعظه في يوم أربع أنفس، وكان آخر من حدث عن قتيبة، وكبير نيسابور المحدث أبو الوفاء مؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي سمع الكوسج، وفي الرحلة الزعفراني، قيل: اقترض أمير خراسان منه مرة ألف ألف درهم، وانتقى عليه أبو علي الحافظ أجزاء فبعث إليه بثياب ومائة دينار.

793- 22/11- المصعبي الحافظ الأوحد أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة المروزي الفقيه إلا أنه كذاب: حدث عن محمود بن آدم وسعيد بن مسعود وطبقتهما ثم زعم أنه سمع من علي بن خشرم فأنكروا عليه، روى عنه أبو الفتح بن بريدة وابن المظفر وطائفة. قال الدارقطني: كان حافظًا عذب اللسان مجردًا في السنة والرد على المبتدعة لكنه يضع الحديث. وقال ابن حبان: وكان ممن يضع المتون ويقلب الأسانيد لعله قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث، كتبت منها أكثر من ثلاثة آلاف، وفي الآخر ادعى شيوخًا لم يرهم، سألته عن أقدم شيخ له فقال: أحمد بن سيار؛ ثم حدث عن علي بن خشرم فسيرت أنكر عليه فكتب يعتذر إلى علي أنه من أصلب أهل زمانة في السنة وأبصرهم بها وأذبهم لحريمها وأقمعهم لمن خالفها، نسأل الله الستر، مات أبو بشر في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

كتب لي الإمام عبد الرحمن بن محمد أن عمر بن طبرزذ أخبرهم أنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي أنا محمد بن المظفر البزاز نا أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب حين قدم للحج عن عبد الله بن مصعب عن مصعب بن بشر عن شراحيل بن عبيد -وكان ابن المبارك يقوم له- نا شعبة عن مسعر عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش فقالت يا رسول الله: إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ , الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015