عائشة، إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم" 1.
791- 90/11- السنجي الحافظ البارع أبو علي الحسين بن محمد بن مصعب بن رزيق المروزي: قال ابن ماكولا: كان يقال: ما بخراسان أكثر حديثا منه. كف بصره. قال: وكان لا يحدث أهل الرأي إلا بعد الجهد. روى أبو علي عن علي بن خشرم وعلي بن عبد الله بن قهزاذ ويحيى بن حكيم المقوم وطبقتهم، حدث عنه زاهر السرخسي أبو حامد النعيمي وطائفة؛ توفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا أبو الفضل بن عساكر أنبأنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر أنا سعيد بن محمد البحيري أنا زاهر بن أحمد أنا الحسين بن محمد بن مصعب بسنج نا علي بن خشرم نا عيسى بن يونس عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت: كان رسول -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا عمل عملا أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، وما رأيته قام ليلة حتى الصباح، ولا صام شهرا متتابعا إلا رمضان.
792- 21/11- ابن فطيس الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو عبد الله محمد بن فطيس بن واصل المغافقي, الأندلسي الألبيري: ولد سنة تسع وعشرين ومائتين، وسمع إياد بن عيسى ومحمد بن أحمد العتبي الفقيه وابن مزين، وارتحل كما ذكره بن الفرضي وغيره في سنة سبع وخمسين فسمع يونس بن عبد الأعلى وأحمد ابن أخي ابن وهب ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وكان يقول: لقيت في رحلتي مائتي شيخ وما رأيت فيهم مثل ابن عبد الحكم، وأخذ بأفريقية عن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي وشجرة بن عيسى ويحيى بن عون، وأكثر عن أهل الحرم وأهل مصر والقيروان، وتفقه بالمزني فأدخل الأندلس علما غزيرًا، وكان بصيرًا بفقه مالك وصارت الرحلة إليه من البلاد وعمر دهرًا، صنف "كتاب الروع والأهوال"، و"كتاب الدعاء" قال ابن الفرضي: كان ضابطا نبيلا صدوقا كانت الرحلة إليه, حدثنا عنه غير واحد وتوفي في شوال سنة تسع عشرة وثلاثمائة.