وقيل يهوديا فأسلم, وهو أخو يوسف بن عدي نزيل مصر. حدث عن حماد بن زيد وشريك القاضي وأبي المليح الرقي وابن المبارك ويزيد بن زريع وجعفر بن سليمان وطبقتهم بالعراق والجزيرة. وعنه البخاري خارج صحيحه وابن راهويه والدارمي ومعاوية بن صالح الأشعري وعباس الدوري وعبد بن حميد وخلق. وحديثه في الكتب سوى سنن أبي داود وكان أحد الأثبات استخف بأمره ولم يخبره أبو نعيم. فقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال أبو داود النحوي ليحيى بن معين وأنا أسمع سمعت أبا نعيم وذكر له زكريا بن عدي فقال له ما له وللحديث ذاك بالتوراة أعلم.
فقال ابن معين: كان زكريا لا بأس به وكان أبوه يهوديا فأسلم وقال أحمد العجلي: زكريا ثقة أرفع من أخيه يوسف، كان متقشفا حسن الهيئة له نفس. وقال عبد الرحمن بن خرش: زكريا بن عدي ثقة جليل ورع، حدثني أبو يحيى صاعقة قال: قدم زكريا ههنا فكلموا له إنسانا وكان شغله في صنعة فأجرى عليه ثلاثين درهما فلما كان بعد شهر قدم فقلنا: ما حالك قال ليس أراني أعمل بقدر ما آخذ فاشتكت عينه فأتاه رجل بكحل فقال: أنت ممن يستمع الحديث قال: نعم فرده. وقال ابن سعد: ثقة صالح كثير الحديث مات سنة إحدى عشرة ومائتين. وقال المنذر بن شاذان: ما رأيت أحفظ من زكريا بن عدي. جاءه أحمد ويحيى فقالا: اخرج إلينا كتاب عبيد الله بن عمرو، فقال ما تصنعون به، خذوا حتى أملي عليكم كله. قال وكان يحدث عن عدة من أصحاب الأعمش ويميز ألفاظهم وقيل إن زكريا لما احتضر قال: اللهم إني إليك مشتاق. قال إسماعيل بن أبي الحارث وأبو بكر بن خلف. مات ليومين مضيا من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة ومائتين.
397- 85/ 7 خ ت ق- عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الحافظ الإمام الثقة أبو الحسين التيمي مولاهم الواسطي: سمع أباه وابن أبي ذئب وعكرمة بن عمار وعاصم بن محمد العمري وشعبة والمسعودي وطبقتهم. حدث عنه البخاري في صحيحه وأحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي وأبو حاتم الرازي وعلي بن عبد العزيز وعمر بن حفص السدوسي وخلق كثير، قدم بغداد وأملى بها وتزاحموا عليه.