في العلم السيادة قد أفردته وأفردت صاحبه محمد بن الحسن رحمهما الله في جزء، أكبر شيخ له حصين بن عبد الرحمن ولم يلق عبد الله بن دينار بل بينهما. رجل أخبرنا أحمد بن إسحاق إنا مبارك بن أبي الجواد أنا أحمد بن أبي غالب أنا عبد العزيز بن علي أنا أبو طاهر المخلص نا محمد بن هارون الحضرمي نا إسحاق بن أبي إسرائيل أنا أبو يوسف القاضي ثنا أبو حنيفة عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: أتى ماعز بن مالك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، فلما كان في الرابعة سأل عنه قومه: هل تنكرون من عقله شيئا؟ قالوا: لا، فأمر به فرجم في موضع قليل الحجارة فأبطأ عليه الموت فانطلق يسعى إلى موضع كثير الحجارة واتبعه الناس فرجموه حتى قتلوه، ثم ذكروا شأنه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستأذنوه في دفنه والصلاة عليه فأذن لهم في ذلك فقال: "لقد تاب توبة لو تابها فئام من الناس قبل منهم". هذا إسناده متصل عال.

274- 43/ 6 ع- أبو معاوية الحافظ الثبت محدث الكوفة محمد بن خازم الكوفي الضرير: حدث عن هشام بن عروة والأعمش وليث بن أبي سليم وأبي إسحاق الشيباني وإسماعيل بن أبي خالد وطبقتهم. وعنه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو خيثمة والحسن بن عرفة وهناد وسعدان بن نصر والحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن عبد الجبار وخلق عظيم. ولد سنة ثلاث عشرة ومائة. قال أبو نعيم: سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية أما أنت فقد ربطت رأس كيسك وقيل إن شعبة كان إذا حدث بحضرة أبي معاوية يراجعه في حديث الأعمش يقول أليس كذا؟ أليس كذا؟. قال أبو نعيم لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة. وقال أحمد بن حنبل: كان أبو معاوية إذا سئل عن حديث الأعمش يقول قد صار في فمي علقما. قال أحمد: كان والله حافظا للقرآن ويضطرب في غير حديث الأعمش. وقال علي بن المديني: كتبت عن أبي معاوية عن الأعمش ألفا وخمس مائة حديث. قال جرير: كنا نخرج من عند الأعمش فلا يكون أحفظ منا لحديثه من أبي معاوية. وقيل: كان الرشيد يجلّ أبا معاوية ويحترمه. وقال أحمد بن داود الحراني: سمعت أبا معاوية يقول: البصراء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015