يسكت, ويقول هشام بن عروة قلت قد احتج به الجماعة واحتملوا له تدليسه, مات في جمادى الأولى سنة تسعين ومائة.

أخبرنا أبو الحسن العلوي أنا أبو الحسين القطيعي أنا أبو بكر بن الزاغوني أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو طاهر الذهبي نا يحيى بن الحسن بن داود المنكدري نا عمر بن علي المقدمي نا ابن إسحاق قال سمعت أبا سعيد الخطمي, قال ابن صاعد: هو شرحبيل بن سعيد؛ قال سمعت جابرا يقول صلى بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبجابر بن صخر فأقامنا خلفه.

273- 42/ 6ع- القاضي أبو يوسف الإمام العلامة فقيه العراقين يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي صاحب أبي حنيفة رضي الله عنهما: سمع هشام بن عروة وأبا إسحاق الشيباني وعطاء بن السائب وطبقتهم. وعنه محمد بن الحسن الفقيه وأحمد بن حنبل وبشر بن الوليد ويحيى بن معين وعلي بن الجعد وعلي بن مسلم الطوسي وعمرو بن أبي عمرو وخلق سواهم، نشأ في طلب العلم وكان أبوه فقيرا فكان أبو حنيفة يتعاهد يعقوب بمائة بعد مائة وقال المزني: أبو يوسف اتبع القوم للحديث. وقال يحيى بن يحيى التميمي سمعت أبا يوسف يقول عند وفاته: كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه إلا ما وافق الكتاب والسنة، وفي لفظ: إلا ما في القرآن واجتمع عليه المسلمون. وروى أبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود البرلسي عن يحيى بن معين قال: ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثا ولا أثبت من أبي يوسف وقال علي بن الجعد: سمعت أبا يوسف يقول من قال إيماني كإيمان جبريل فهو صاحب بدعة. قال بشر بن الوليد: سمعت أبا يوسف يقول: من طلب غرائب الحديث كذب، ومن طلب المال بالكيمياء افتقر، ومن طلب الدين بالكلام تزندق. وروى عباس عن ابن معين قال: أبو يوسف صاحب حديث وصاحب سنة. وقال ابن سماعة كان أبو يوسف يصلي بعد ما ولي القضاء في كل يوم مائتي ركعة. وقال أحمد: كان مصنفا في الحديث. وقال الفلاس صدوق كثير الغلط.

مات في ربيع الآخر سنة ثنتين وثمانين ومائة1 عن سبعين سنة إلا سنة. وله أخبار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015