السماك نا أحمد بن عبد الجبار نا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه قال: أبصر عليّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثيابا خلقانًا قال: "ألك مال؟ " قلت: نعم، قال: "أنعم على نفسك كما أنعم الله عليك"، قلت: إن رجلا مرّ بي فأقريته فمررت به فلم يقرني أفأقريه؟ قال: "نعم ". حديث صحيح. قال أحمد بن حنبل: ربما غلط وهو صاحب قرآن وخبر. وقال ابن المبارك: ما رأيت أحدا أسرع إلى السنة من أبي بكر بن عياش.
وذكر عثمان بن أبي شيبة أن الرشيد وصل أبا بكر بستة آلاف دينار وقال يعقوب بن شيبة: أبو بكر معروف بالصلاح البارع وكان له فقه وعلم بالأخبار في حديثه اضطراب. وقال أبو داود: ثقة وقال يزيد بن هارون: كان خيرا فاضلا لم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة. قال يحيى الحماني حدثني أبو بكر قال: جئت ليلة إلى زمزم فاستقيت منها دلوًا عسلا ولبنا.
أبو هشام الرفاعي سمعت أبا بكر بن عياش يقول: الخلق أربعة، معذور ومخبور ومثبور، فالمعذور البهائم، والمخبور بنو آدم، والمجبور الملائكة، والمثبور إبليس. وروى أيوب الأصبهاني عن أبي بكر قال: الدخول في هذا الأمر يسير والخروج منه إلى الله شديد. ولد أبو بكر سنة ست وتسعين ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة. قال يحيى الحماني: لما احتضر أبو بكر بكت أخته فقال ما يبكيك؟ أنظري إلى تلك الزاوية قد ختمت فيها ثماني عشر ألف ختمة. قلت: بين ابن عبد الدائم وبينه خمسة رجال.
251- 20/ 6 ع- معتمر بن سليمان الإمام الحافظ الثقة أبو محمد التيمي البصري محدث البصرة: حدث عن أبيه وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وحميد وأيوب السختياني والركين بن الربيع وليث بن أبي سليم وعمرو بن دينار القهرمان وعدة. وعنه أحمد بن حنبل وإسحاق ويحيى بن معين وأبو حفص الفلاس وخليفة بن خياط وأبو كريب والحسن بن عرفة ويعقوب الدورقي وعدد كثير. مولده سنة ست ومائة وكان موصوفا بالثقة والإتقان والعبادة والورع حتى قال قرة بن خالد ما معتمر عندنا بدون سليمان التيمي. قال