فذكرت للزهري فقال: يموت أسنانك وتبقى أنت، فمات أسناني وبقيت فجعل الله كل عدوّ لي محدثا. قال أبو مسلم المستملي سمعت سفيان يقول سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه. قال علي بن الجعد سمعت ابن عيينة يقول: من زيد في عقله نقص من رزقه. وعن ابن عيينة قال: الزهد الصبر وارتقاب الموت وقال: العلم إذا لم ينفعك ضرك.
اتفقت الأئمة على الاحتجاج بابن عيينة لحفظه وأمانته وقد حج سبعين سنة وكان مدلسًا لكن على الثقات مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وعند سبط السلفي جملة من عواليه أخبرنا محمد بن مكي القرشي وعلي بن محمد الحافظ ببعلبك ومحمد بن بيان بها وإسماعيل بن عبد الرحمن بدمشق قالوا أنا الحسن بن يحيى المخزومي أنا بن رفاعة السغدى أنا أبو الحسن الخلعي أنا عبد الرحمن بن عمر النحاس نا أحمد بن محمد بن عمرو نا يونس بن عبد الأعلى ثنا سفيان عن مجالد وآخر سمعنا الشعبي يقول سمعت النعمان بن بشير وكان أميرا على الكوفة يقول: نحلني أبي غلاما فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أكل ولدك أعطيت قال لا. قال: لا أشهد إلا على حق. وبالإسناد سوى ابن مكي إلى ابن عيينة حدثني الزهري عن حميد بن عبد الرحمن ومحمد بن النعمان أخبراه أنهما سمعا النعمان يقول نحلني أبي غلاما الحديث وفيه فاردد.
250- 19/ 6 خ 4 - أبو بكر بن عياش الإمام القدوة شيخ الإسلام الكوفي المقرئ مولى واصل الأحدب الأسدي الحناط: في اسمه أقوال أصحها كنيته أو شعبة فعلى الكنية جماعة ثقات عنه وقال حسين بن عبد الأول وأبو هشام الرفاعي سألناه فقال: اسمي شعبة، وقال النسائي: اسمه محمد. عرض القرآن ثلاث مرات على عاصم قرأ عليه الكسائي ويحيى العليمي وأبو يوسف الأعشى وجماعة. وقد سمع من إسماعيل السدي وعثمان بن عاصم وأبي إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير وخلق. ومن قدماء شيوخه صالح مولى عمرو بن حريث حدثه عن أبي هريرة حدث عنه ابن المبارك وأبو داود الطيالسي وأحمد بن حنبل وأبو كريب وابن نمير والحسن بن عرفة وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وخلق كثير.
أخبرنا أحمد بن عبد الحميد وإسماعيل بن عميرة قالا أنا أبو محمد بن قدامة أنا أبو بكر بن النقور أنا علي بن محمد بن العلاف أنا علي بن أحمد الحمامي نا أبو عمرو بن