وقال البخاري: في حديث إسماعيل عن غير الشاميين نظر. وقال النسائي وغيره: ضعيف، مع أن النسائي قد احتج به. قال يحيى بن صالح: سمعت إسماعيل يقول: ورثت من أبي أربعة آلاف دينار أنفقتها في طلب العلم.

قلت: يقع لنا حديث إسماعيل في نسخة يحيى بن معين بل وفي جزء ابن عرفة عاليا. عاش ثمانين سنة. وتوفي على الأصح في سنة اثنتين وثمانين ومائة. ويقال سنة إحدى، وقيل إنه ولد سنة ست ومائة رحمه الله تعالى.

أخبرنا أحمد بن أبي الخير وغيره إذنا عن ابن كليب أنا ابن بيان أنا ابن مخلد أنا إسماعيل الصفار نا الحسن بن عرفة نا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عقبة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة" رواه الترمذي1 عن ابن عرفة.

241- 10/ 6 دق- مسلم بن خالد الإمام الفقيه شيخ الحرم أبو خالد المخزومي مولاهم المكي المشهور بالزنجي: حدث عن ابن أبي مليكة وابن شهاب وعمرو بن دينار وزيد بن أسلم وهشام بن عروة وطبقتهم ولازم ابن جريج مدة وتفقه وأفتى وتصدر العلم وحمل الحروف عن عبد الله بن كثير وهو الذي أذن للشافعي في الإفتاء. حدث عنه الشافعي ومروان الطاطري والحميدي ومسدد والحكم بن موسى وإبراهيم بن موسى الحافظ وهشام بن عمار وآخرون.

قال الأزرقي: كان فقيها عابدا يصوم الدهر قال يحيى بن معين: ليس به بأس. وقال ابن عدي: هو حسن الحديث أرجو أنه لا بأس به. قال أبو داود: ضعيف الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال إبراهيم الحربي: كان فقيه مكة. قال سويد سمي الزنجي بالضد لسواده. وأما ابن سعد وغيره فقالوا: كان أشقر لقب بالزنجي بالضد. قلت مات سنة ثمانين ومائة وله ثمانون سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015