أخبرنا يوسف بن أحمد وابن بدران قالا أنا موسى بن عبد القادر أنا سعيد بن البناء أنا علي بن البسري أنا محمد بن عبد الرحمن أنا يحيى بن محمد أنا عبد الله بن عمران العابدي أنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله لأفرح بتوبة عبده من أحدكم بضالته يجدها بأرض مهلكة كاد يقتله بها العطش" 1.

240- 9/ 6، 4- إسماعيل بن عياش الإمام محدث الشام أبو عتبة العنسي الحمصي أحد الأعلام: روى عن شرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد الألهاني وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن وبحير بن سعد وتميم بن عطية وسهيل بن أبي صالح وطبقتهم. وعنه أبو مسهر وأبو اليمان ومحمد بن بكار بن الريان وداود بن عمرو الضبي والحسن بن عرفة وعثمان بن أبي شيبة وخلق كثير. وحدث عنه من القدماء الأعمش وغيره. وفد على المنصور فولاه خزانة الثياب وكان محتشمًا نبيلًا جوادًا وكان من العلماء العاملين. قال أبو اليمان كان إسماعيل جارنا فكان يحيى الليل وربما قرأ ثم قطع ثم رجع فسألته عن ذلك، فقال: اذكر الحديث في الباب فأقطع الصلاة وأعلقه وقال يحيى الوحاظي ما رأيت أكبر نفسًا من إسماعيل، كان إذا أتيناه لا يرضى لنا إلا بالخروف والحلواء. قلت: كان من أوعية العلم إلا أنه ليس بمتقن لما سمعه بغير بلده، كأنه كان يعتمد على حفظه فوقع خلل في حديثه عن الحجازيين وغيرهم وكان أحول أزرق. قال يحيى بن معين والفلاس: هو ثقة في ما روى عن الشاميين. قال يزيد بن هارون: ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن عياش ما أدري ما الثوري.

وقال أبو أحمد بن عدي: يحتج به في الشاميين خاصة. وقال يزيد بن هارون: شهدت شعبة وهو يسمع من فرج بن فضالة عن إسماعيل بن عياش. قال داود بن عمرو الضبي كان إسماعيل يحدثنا من حفظه، ما رأيت معه كتابا قط فقال له عبد الله بن أحمد: أكان يحفظ عشرة آلاف حديث؟ فقال وعشرة آلاف وعشرة آلاف، فقال له أبي أحمد بن حنبل: هذا مثل وكيع. وقال الفسوي: كنت أسمعهم يقولون علم الشام عند إسماعيل والوليد بن مسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015