نظرا لما توليه هذه البلاد من اهتمام لإصلاح أبنائها وذلك من خلال غرس القرآن الكريم في نفوسهم، فقد عنيت بشكل خاص بالسجناء، وتحفيظهم كتاب الله تعالى، ومرت في سبيل ذلك بمرحلتين أساسيتين.
الأولى من بداية نشأتها إلى عام 1408هـ، والثانية من عام 1408هـ بعد صدور المكرمة الملكية، بإسقاط نصف المدة عن من يحفظ كتاب الله تعالى، وإليك التفصيل في المرحلتين.
أوَّلا: مرحلة ما قبل المكرمة الملكية الأولى (1408هـ) :
وقد اتخذت المملكة في هذه الفترة عدة خطوات لتشجيع هذا العمل الخير، والإنجاز الحضاري تتمثل في الآتي:
1) فتح أبواب السجون على مصراعيها أمام الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لتعليم السجناء، حيث تنافست الجمعيات في ذلك، وعلَّمت كثيراً من المساجين تلاوة وحفظ القرآن الكريم، ولا يخفى ما لذلك من أثر بالغ في نفوس السجناء، ومن إصلاح لمستقبلهم.
2) إقامة المسابقات التشجيعية لحفظ القرآن الكريم مما أفاض روح التنافس في ذلك عند السجناء.