الْخَامِسُ: الْعُلُوُّ بِتَقَدُّمِ السَّمَاعِ، وَيَدْخُلُ كَثِيرٌ مِنْهُ فَيمَا قَبْلَهُ، وَيَمْتَازُ بِأَنْ يَسْمَعَ شَخْصَانِ مِنْ شَيْخٍ؛ وَسَمَاعُ أحَدِهِمَا مِنْ سِتِّينَ سَنَةً مَثَلًا، وَالْآخَرُ مِنْ أَرْبَعِينَ، وَتَسَاوَى الْعَدَدُ إِلَيْهِمَا فَالْأَوَّلُ أَعْلَى.
ـــــــــــــــــــــــــــــQحَدَّهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (وَابْنُ مَنْدَهْ بِثَلَاثِينَ) تَمْضِي مِنْ مَوْتِهِ.
وَلَيْسَ يَقَعُ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ أَعْلَى مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهُوَ أَوْسَعُ.
[الْخَامِسُ الْعُلُوُّ بِتَقَدُّمِ السَّمَاعِ]
(الْخَامِسُ: الْعُلُوُّ بِتَقَدُّمِ السَّمَاعِ) مِنَ الشَّيْخِ، فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ مُتَقَدِّمًا كَانَ أَعْلَى مِمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَهُ.
(وَيَدْخُلُ كَثِيرٌ مِنْهُ فِيمَا قَبْلَهُ وَيَمْتَازُ) عَنْهُ (بِأَنْ يَسْمَعَ شَخْصَانِ مِنْ شَيْخٍ، وَسَمَاعُ أَحَدِهِمَا مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةً مَثَلًا، وَالْآخَرُ مِنْ أَرْبَعِينَ) سَنَةً (وَتَسَاوَى الْعَدَدُ إِلَيْهِمَا فَالْأَوَّلُ أَعْلَى) مِنَ الثَّانِي.
وَيَتَأَكَّدُ ذَلِكَ فِي حَقِّ مَنِ اخْتَلَطَ شَيْخُهُ أَوْ خَرِفَ، وَرُبَّمَا كَانَ الْمُتَأَخِّرُ أَرْجَحَ، بِأَنْ يَكُونَ تَحْدِيثُهُ الْأَوَّلُ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ دَرَجَةَ الْإِتْقَانِ وَالضَّبْطِ، ثُمَّ حَصَلَ لَهُ ذَلِكَ بَعْدُ، إِلَّا أَنَّ هَذَا عُلُوٌّ مَعْنَوِيٌّ، كَمَا سَيَأْتِي.
تَنْبِيهٌ
جَعَلَ ابْنُ طَاهِرٍ