أقبلت فلاح لها ... عارضان كالسّبج
أدبرت فقلت لها ... والفؤاد في وهج
هل عليّ ويحكما ... إن لهوت من حرج
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: لا. انتهى.
فوائد لغوية في سبع مسائل:
الأولى: فارع: اسم أطم حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه، سمي بذلك لعلوه وارتفاعه، والأطم- بضم الهمزة والطاء معا- الحصن، قاله الفارابي.
الثانية: اللهو قد تقدم معناه في الفصل الثاني من هذا الباب.
الثالثة: في «الصحاح» (1: 305) الحرج: الإثم، ومكان حرج وحرج: أي ضيق كالدّنف والدنف بمعنى واحد.
الرابعة: في «جامع اللغات» أنشدت الشعر إنشادا، والنشيد الشعر. وفي «المحكم» : فعيل بمعنى مفعل وهم يتناشدون ينشد بعضهم بعضا. وفي «الصحاح» (1: 541) استنشدت فلانا شعره فأنشدنيه.
الخامسة: في «المخصص» و «المحكم» (1: 247) العارضان: شقّا الفم، وقيل هما الخدان، وقيل جانبا اللحية. وفي «الصحاح» : (3: 1086) وقولهم فلان خفيف العارضين: يراد به خفة شعر عارضية.
السادسة: وفي «الصحاح» (1: 321) السّبج: هو الخرز الأسود، فارسي معرب.
السابعة: في «الصحاح» (4: 1525) العشق: فرط الحب، وقد عشقه عشقا:
مثل علمه علما، والتعشق: تكلف العشق. قال الفراء: يقولون امرأة محب لزوجها وعاشق.
تنبيه في توجيه هذا التشبيه:
وله وجهان: الوجه الأول: أن يكون أراد عارضي نفسه، وأن المرأة لما رأت