صلى الله عليه وسلم يأوي إليها المساكين، وإليها ينسب أهل الصفة على أشهر الأقاويل؛ كذلك في «المشارق» (2: 50) .

الفصل الثاني في ذكر نسب «1» عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه، وأخباره

في «الاستيعاب» (807) عبادة بن الصامت الأنصاري السالمي، يكنى أبا الوليد، كان نقيبا وشهد العقبة الأولى والثانية، وشهد بدرا والمشاهد كلّها، ووجهه عمر إلى الشام قاضيا ومعلما، فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين، وكان معاوية قد خالفه في شيء أنكره عليه عبادة بن الصامت، فأغلظ له معاوية في القول، فقال له عبادة: لا أساكنك بأرض واحدة أبدا، ورحل إلى المدينة، فقال له عمر: ما أقدمك؟ فأخبره فقال: ارجع إلى مكانك فقبّح الله أرضا لست فيها ولا أمثالك، وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك عليه، وتوفي سنة أربع وثلاثين بفلسطين.

فائدة:

ذكر عبد الله بن علي الرّشاطيّ «2» في كتابه «اقتباس الأنوار» في النسب:

فلسطين، وقال: إنها من الشام، وذكر عن اليعقوبي أن فلسطين القديمة كانت مدينة يقال لها باب لدّ «3» ، فلما ولي سليمان بن عبد الملك الخلافة ابتنى مدينة الرملة، ونقل أهل لدّ إليها، فصارت الرملة مدينة فلسطين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015