الجزء الثاني في العمالات الفقهية، واعمال العبادات، وما ينضاف إليها من عمالات المسجد، وعمالات الآت الطهارة، وما يقرب منها، وفي الإمارة على الحج وما يتصل بها.

الباب الاول في معلم القران

وفيه أربعة فصول

الفصل الأول في ذكر من كان يعلم ذلك بالمدينة، والنبي صلّى الله عليه وسلم بها

ذكر أبو الفرج الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه «كشف مشكل الصحيحين» عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه وقال: شهد المشاهد كلّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يعلّم أهل الصّفّة القرآن، وهو أحد النقباء الاثني عشر.

فائدتان لغويتان:

الأولى: في «المحكم» (6: 289) : قرأ القرآن يقرأه ويقرؤه.

الثانية (?) : عند الزجاج: قرءا وقراءة وقرآنا؛ الأولى عن اللحياني، ورجل قارىء من قوم قرأة وقرّاء وقارئين، وأقرأ غيره.

وفي «الغريبين» : سمي القرآن قرآنا لأنه جمع فيه القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد، وكل شيء جمعته فقد قرأته.

وفي «الصحاح» (1: 65) : قرأت الشيء قرآنا: جمعته وضممت بعضه إلى بعض، ومنه قولهم: ما قرأت هذه الناقة سلى قطّ، ولم تقرأ جنينا: أي ما انضمّ (?) رحمها على ولد. الصّفّة- بضم الصاد وتشديد الفاء- ظلّة في مؤخّر مسجد النبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015