وسلم وعند أبي بكر فبعث معك عمر ضاغطا؟! فقامت بذلك في نسائها واشتكت عمر رضي الله تعالى عنهم، فبلغ ذلك عمر فدعا معاذا فقال: أنا بعثت معك ضاغطا؟ فقال: يا أمير المؤمنين لم أجد شيئا أعتذر به إليها إلّا ذلك، قال: فضحك عمر وأعطاه شيئا وقال: أرضها به.
قال أبو عبيد القاسم (711) قال ابن جريج: قوله: ضاغطا، يعنى: ربّه جلّ ثناؤه.
فوائد لغوية في أربع مسائل:
الأولى: قال الهرويّ والقزّاز: الضّيزن في حديث عمر رضي الله تعالى عنه:
الحافظ الثّقة. وقال ابن سيده: الضّيزن الّذي يسمّيه أهل العراق: البندار، يكون مع عامل الخراج، وحكى اللّحياني: جعلته ضيزنا عليه: أي بندارا، ونونه أصلية عندهم، ووزنه على ذلك فيعل مثل فيصل وفيلق. وقال ابن سيده أيضا: الضّيزن:
الشّريك، والضّيزن: الّذي يزاحم على الحوض، والضيزنان، المستقيان من بئر واحدة، والضّيزن: الّذي يزاحم أباه في امرأته؛ وقال أوس بن حجر «1» : [من البسيط]
والفارسيّة فيهم غير منكرة ... فكلّهم لأبيه ضيزن سلف
وقال اللّحيانيّ: في كلّ رجل زاحم رجلا: فهو ضيزن له.
الثانية: في «الصحاح» (3: 1279) : تلفّعت المرأة بمرطها أي تلحّفت به، واللّفاع: ما يتلفّع به.
الثالثة: في «الصحاح» (2: 916) : الحلس للبعير، وهو كساء رقيق يكون تحت البردعة، بكسر الحاء وسكون اللام. وفي «المحكم» حلس البيت: ما يبسط تحت حرّ المتاع من مسح ونحوه.
الرابعة: في «الصحاح» (3: 1088) قال: اشتر عراضة لأهلك: أيّ هديّة وشيئا تحمله إليهم.