الثانية: في «الإكمال» و «الغريبين» قوله صلّى الله عليه وسلم: «ألحن بحجّته» أي أفطن لها.
وفي «ديوان الأدب» (2: 220، 254) لحن يلحن لحنا فهو لحن بكسر الحاء في الماضي واسم الفاعل وفتحها في المستقبل والمصدر، قال: واللّحن: الفطنة.
وفي «المنتقى» (5: 185) : قال أبو عبيدة: واللحن بفتح الحاء: الفطنة، واللحن بإسكان الحاء: الخطأ في القول.
رضي الله تعالى عنه: في «سنن الترمذي» (2: 392) أن عثمان قال لعبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه: اذهب فاقض بين الناس، قال: أو تعافيني يا أمير المؤمنين؟ قال: وما تكره من ذلك وقد كان أبوك يقضي؟
قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: من كان قاضيا فقضى بالعدل فبالحريّ أن ينقلب منه كفافا. قال: وأرجو (?) بعد ذلك ... وفي الحديث قصة.
وقال أبو بكر ابن العربي في «عارضة الأحوذي» : (6: 64) قول أبي عيسى: وفي الحديث قصة هي ما وقع في بعض نسخ الترمذي: أن عثمان قال لابن عمر: اقض بين الناس، قال لا أقضي بين رجلين، قال: إن أباك كان يقضي، قال: إن أبي كان يقضي فإن أشكل عليه شيء سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلم فإن أشكل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم سأل جبريل، وإني لا أجد من أسأل، وقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: من عاذ بالله فقد عاذ، وإني أعوذ بالله منك أن تجعلني قاضيا، فأعفاه، وقال: لا تخبرنّ أحدا.
قال أبو بكر ابن العربي: (6: 65) قول عثمان لعبد الله بن عمر: إن أباك كان قاضيا، يعني لرسول الله صلّى الله عليه وسلم وكذلك روي عنه، ولم يرد به عثمان قضاءه