الله صلّى الله عليه وسلم على بعض سراياه، منها سريّة إلى نجد، واستعمل رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبان بن سعيد بن العاص على البحرين برّها وبحرها إذ عزل العلاء بن الحضرميّ عنها، فلم يزل عليها أبان إلى أن توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

واختلف في وفاته: فقيل يوم أجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر، وقيل يوم مرج الصّفّر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر، وقيل يوم اليرموك؛ وهو قول ابن إسحاق ولم يتابع عليه، وكانت اليرموك في رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر.

تنبيه:

قال أبو عمر في «الاستيعاب» (1086) في باب العلاء: ولّى النبيّ صلّى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمي البحرين، وتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو عليها، وهذا خلاف ما ذكره هنا. انتهى.

فوائد لغوية في ثلاث مسائل:

المسألة الأولى: في «المشارق» (1: 220- 221) الحديبية بضم الحاء وتخفيف الياءين، الأولى ساكنة والثانية مفتوحة وبينهما باء بواحدة مكسورة، كذا ضبطنا عن المتقنين، وعامة المحدّثين يقولونها بتشديد الياء الأخيرة، وهي قرية ليست بالكبيرة، أسفل مكة، منها إلى مكة مرحلة، قال مالك: وهي من الحرم، وحكى ابن القصّار: أن بعضها حلّ. والحديبية التي سميت بها هي البئر التي هناك عند مسجد الشجرة.

المسألة الثانية: في «معجم البكري» (114) : أجنادين- بفتح الهمزة وبالنون والدال المهملة بعدها ياء ونون على لفظة التثنية كأنه تثنية أجناد- موضع من بلاد الأردن بالشام.

المسألة الثالثة: في «معجم البكري» (837) : مرج الصّفّر- بضم الصاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015