وفيه فصلان
قال أبو محمد عبد الحق بن عطية في «التفسير» (8: 149) عمارة البيت، وهي السدانة، وكان يتولاها عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عبد الدار، وشيبة بن عثمان بن أبي طلحة- المذكور- وهذان هما اللذان دفع إليهما رسول الله صلّى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة في ثاني يوم الفتح بعد أن طلبه العباس وعليّ، وقال لعثمان وشيبة: يوم وفاء وبرّ، خذوها خالدة تالدة لا ينازعكموها إلا ظالم. يعني السدانة. انتهى.
فائدتان لغويتان:
الأولى: الجوهري: (5: 2135) السادن: خادم الكعبة، والجمع السّدنة، وقد سدن يسدن بالضم سدنا وسدانة. ابن سيده: السّدن والسدانة: الحجابة، والسّدنة: حجّاب البيت.
الثانية: التالدة: قال ابن طريف (?) : تلد الشيء في يد فلان: أقام، وفي «الصحاح» تلد فلان في بني فلان: أقام فيها.