أبو حاتم وغيره، وعلى هذا فابن تميم منكر الحديث ...
القول الثاني:
يرى أصحابه أن الذي سمع منه حسين الجعفي وروى عنه في هذا الحديث هو ابن جابر.
ذكر مَن قال بذلك:
قال به: العجلي، والدارقطني، وحصر الوهم في رواية أبي أسامة دون حُسين الجعفي، وابن القيم.
أقوالهم:
قال العجلي في «معرفة الثقات» (1/ 303): سمع حسين بن علي الجعفي من عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر حديثين: حديث «أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة؛ فإن صلاتكم تبلغني»، وحديث آخر في الجمعة.
قال الدارقطني في «تعليقاته على المجروحين لابن حبان» (صـ 156) على قول ابن حبان: وقد روى عنه (?) الكوفيون: أبو أسامة، والحسين الجعفي، وذووهما.
قال الدارقطني: قوله: حسين الجعفي روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم خطأ، الذي
يروي عنه حسين هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
وأبو أسامة يروي عن عبد الرحمن بن يزيد هذا ابن تميم فيقول: ابن جابر، ويغلط في اسم جده.
وذكر ابن رجب في «شرح العلل» (2/ 684): أن آخرين أنكروا توهيم حسين الجعفي عن ابن جابر. وذكر قول العجلي والدارقطني فقط.
وقد انتصر لهذا القول ابن القيم في «جلاء الأفهام» (صـ 150 - 155) واستدل لذلك بأمرين: