جابر، وأن أهل الكوفة رووا عنه أحاديث مناكير قال: [روى الكوفيون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ووهموا في ذلك، فالحمل عليهم في تلك الأحاديث، ولم يكن ابن تميم ثقة، وإلى تلك الأحاديث أشار عمرو بن علي (?)، وأما ابن جابر فليس في حديثه منكر، والله أعلم.
ثم ذكر عن موسى بن هارون قوله: روى أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وكان ذلك وهماً منه - رحمه الله - هو لم يلق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وإنما لقي عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، فظنَّ أنه ابن جابر، وابن جابر ثقة، وابن تميم ضعيف (?)]. ا. هـ من «تاريخ بغداد».
وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 20) في ترجمة ابن تميم: [وقد روى عنه الكوفيون أبو أسامة والحسين الجعفي وذووهما].
وذكر ابن رجب في «شرح العلل» (2/ 684) أن ممن قال بهذا: البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو داود، وابن حبان، وغيرهم.
قال المنذري في «مختصر سنن أبي داود» (2/ 4): وله عِلَّةٌ دقيقة، أشار إليها البخاري وغيره، وقد جمعتُ طرقَه في جزء.
وقال أيضاً (2/ 155): وله عِلَّةٌ، وقد جمعت طرقه في جزء مفرد، فذكر العلة ثم نقل قولَ البخاري من «التاريخ الكبير» وقولَ الخطيب، ثم قال: وقد أشار غير واحد من الحفاظ إلى ما ذكره هؤلاء الأئمة.
قال السخاوي في «القول البديع» (صـ 319): لهذا الحديث عِلَّةٌ خَفِيّة، وهي أن حسيناً الجعفي أخطأ في اسم جد شيخه عبد الرحمن بن يزيد، حيث سماه جابراً، وإنما هو تميم، كما جزم به