زيد، عن أبي رافع، عن ابن مسعود.
وعليُّ بن زيد ليس بقوي، وأبو زيد شيخٌ مجهول لا يُعرف، وعلقمةُ يقول: لم يكن عبد الله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن، فوددتُ أنه كان معه.
قلتُ لهما: فإن معاوية بن سلَّام يحدث عن أخيه، عن جده، عن ابن غيلان، عن ابن مسعود ... ؟
قالا: وهذا أيضاً ليس بشيء؛ ابنُ غيلان مجهولٌ، ولا يصحُّ في هذا الباب شيء].ا. هـ من «العلل».
وفي «العلل» أيضاً (1/ 419) (14) قال أبو زرعة: (حديث أبي فزارة ليس بصحيح، وأبو زيد مجهول، يعني في الوضوء بالنبيذ).
قال الترمذي عقب الحديث: (وإنما روى هذا الحديث عن أبي زيد، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث، لا تعرف له رواية غير هذا الحديث ... ).
قال ابن عدي في «الكامل» (7/ 292): (أبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول، ولا يصح هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو خلاف القرآن ... ).
وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 514): (أبو زيد يروي عن ابن مسعود ما لم يتابع عليه، ليس يُدرى من هو، ولا يعرف أبوه، ولا بلده، والإنسان إذا كان بهذا النعت، ثم لم يرو إلا خبراً واحداً، خالف فيه الكتاب والسنة، والإجماع، والقياس، والنظر والرأي، يستحق مجانبة ما روى، ولا يحتج بخبره).
وحُكي الإجماع على تضعيف الحديث، كما في «شرح صحيح مسلم» للنووي (2/ 91)، و «فتح الباري» (1/ 354).