ويُقبل أيضاً ما رواه عنه الليث بنُ سعد، لثبوت اتصاله، قال الليث بن سعد: (جئت أبا الزبير، فدفع لي كتابين، فانقلبتُ بهما، ثم قلتُ في نفسي: لو أني عاودته فسألته: أسمع هذا كلَّه من جابر؟ قال: سألتُه، فقال: منه ما سمعتُ، ومنه ما حُدِّثت عنه.
فقلت له: أعلِمْ لي على ما سمعتَ فيه، فأعلَمْ لي هذا الذي عندي).
أورده ابن حجر في «تعريف أهل التقديس» في المرتبة الثالثة، وهم: مَنْ أكثر من التدليس، فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من رد حديثهم مطلقاً، ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي.
وذكر ابن حجر: أن النسائي، وغيرَه، وصفه بالتدليس.
قال الذهبي في «السير»: الإمام، الحافظ، الصدوق، ما توقَّف في الرواية عنه غير شعبة ...
وقال في «تاريخ الإسلام»:أحد الأعلام، وكان من الحفاظ الثقات، وإن كان غيره أوثق منه ..
وقال في «المغني»: صدوقٌ، مشهور، اعتمده مسلم، وروى البخاري له متابعة.
وفي «الكاشف»: (حافظٌ، ثقةٌ، قال أبو حاتم: لا يحتج به ... وكان مدلساً واسع العلم).
وفي «الميزان»: الحافظ، من أئمة العلم.
وقال في «من تكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث»: ثقة، تكلم فيه شعبة، وقيل: يدلس.
وقال ابن حجر في «هدي الساري»: أحد التابعين، مشهور، وثَّقَه الجمهور، وضعَّفَه بعضهم؛ لكثرة التدليس، وغيره.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: صَدوقٌ، إلا أنه يدلس.
ت 126هـ وقيل: 128هـ.