وقال ابن معين - في رواية الدارمي عنه -، وأبو حاتم: ليس به بأس. زاد أبو حاتم: صالح.

وذكر الدارقطني - كما في «سؤالات البرقاني له» -: أنه يُعتمد عليه.

وقال ابن عبد البر: ليس به بأس عندهم.

وقال العقيلي - كما في «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي -: ضعيف، وهو أضعف إخوته، وكلُّهم ثقات غيره.

وأورده العقيلي في «الضعفاء» ونقل عن عثمان الدارمي أنه قال: قلت: ليحيى: عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي. أخو أبي بكر الحنفي، ما حاله؟ قال: ليس بشيء.

قلت: كذا في «الضعفاء» وعنه الذهبي في «الميزان» و «المغني» و «مَنْ تُكلم فيه ... » والصواب أنه وهم من العقيلي، فالذي في تاريخ الدارمي: ليس به بأس. وكذا نقله المزي في «تهذيب الكمال»، ومما يدل عليه أيضاً أن أحداً لم يذكره ممن ألَّف في الضعفاء، كابن عدي، وابن حبان، وغيرهم، سوى الذهبي في «الميزان» وأورد أن شيخه في «التهذيب» نقل رواية الدارمي عن ابن معين: ليس به بأس. ثم نقل ما أورده العقيلي عن الدارمي، عن ابن معين.

فكأن الذهبي استشكل النقلين، ومع ذلك لما أورده قال: (ذكره العقيلي في كتابه، وساق له حديثاً لا أرى به بأساً). ولما أورده في «المغني» وثقه، وكذا في «الكاشف»، ووصفه في «السير» بالإمام الصدوق. وأورده في «من تكلم فيه وهو موثق ... » ونقل عبارة ابن معين: ليس بشيء.

لذا، قال ابن حجر في «التقريب»: صدوق، لم يثبت أن يحيى بن معين ضعفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015