وَثَّقَهُ: يزيد بن هارون، وابن معين في رواية، ويعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وغيرهم.
وضَعَّفَهُ: أبو إسحاق الفزاري، وابن مهدي، وابن المديني، وأبو حاتم، وابن خزيمة، والدراقطني، وغيرهم.
وتَوَسَّطَ فِيهِ قَوْمٌ: ففرقوا بين روايته عن الشاميين، وغيرها، فوثقه قوم في روايته عن الشاميين، وبعضهم يُحسِّنه، وضعفوه فيما روى عن غير الشاميين.
قال بهذا التفريق: ابن معين في أغلب الروايات عنه، وابن المديني، وأحمد بن حنبل، ودُحيم، والفلَّاس، والبخاري، ويعقوب بن شيبة، وأبو زرعة، والنسائي، وابن عدي، وغيرهم.
وهذا هو الراجح، والراجح فيه أيضاً أنه صدوق حسن الحديث، ولعل من وثقه أراد مطلق الاحتجاج، مقابلة بضعفه واضطرابه في روايته عن غير الشاميين، لذا قال الذهبي في «السير»: (وهو في الحجازيين والعراقيين كثير الغلط، بخلاف أهل بلده، فإنه يحفظ حديثهم، ويكاد أن يتقنه - إن شاء الله -).
وقال في «السير» أيضاً: (حديثه عن الحجازيين والعراقيين لا يحتج به، وعن الشاميين صالح من قبيل الحسن، ويُحتج به، إن لم يعارضه أقوى منه).
وقال في «المغني»: (صدوق في حديث أهل الشام، مضطرب جداً في حديث أهل الحجاز).
قال ابن حجر في «التقريب»: (صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلِّط في غيرهم).
وأورده ابن حجر في «تعريف أهل التقديس» وذكره في «المرتبة الثالثة» وهم: من أكثر من التدليس، فلم يحتج من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من ردهم مطلقاً، ومنهم مَنْ