حذيفة بن عتبة سالماً الذي يقال له مولى أبي حذيفة وذكر في ترجمة فاطمة بنت عتبة أخت أبي حذيفة أنها أخت هند أم معاوية بن أبي سفيان ونقل عن ابن سعد أنه قال تزوجها قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف فولدت له الوليد وهشاماً ومسلماً وعتبة وأمية وفاختة ثم أسلمت وبايعت وتزوّجها عقيل بن أبي طالب وذكر لها معه قصة وقد ظهر بما ذكرنا أن التي تزوّجها سالم هي فاطمة بنت الوليد لا ابنة عتبة فتأمل (عاتبته قريش في ذلك وقالوا أنكحت عقيلة من عقائل قريش لمولى) يعنون به سالماً رضي الله عنه (فقال والله لقد أنكحته إياها وإني لأعلم أنه خير منها فكان قوله عليهم أشد من فعله قالوا وكيف وهي أختك وهو مولاك فقال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول من أراد أن ينظر إلى رجل يحب الله بكل قلبه فلينظر إلى سالم) هكذا هو في القوت.

قال العراقي: لم أره من حديث أبي حذيفة وروى أبو نعيم في الحلية المرفوع منه من حديث عمر إن سالماً يحب الله حقاً من قلبه في رواية له إن سالماً شديد الحب لله عز وجل ما عصاه وفيه ابن لهيعة اهـ.

قلت: قال أبو نعيم حدثنا محمد بن علي بن حبيش حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان قال حدثني أبو صالح كاتب الليث قال حدثني عبد الله بن لهيعة عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم قال سمعت عبد الله بن الأرقم يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذكر سالماً مولى أبي حذيفة فقال إن سالماً شديد الحب لله رواه حبيب بن نجيح عن عبد الرحمن بن غنم حديث عن سعيد بن سليمان قال حدثنا يونس بن بكري عن محمد بن إسحاق عن الجراح بن منهال عن حبيب بن نجيح عن عبد الرحمن بن غنم قال قدمت المدنية في زمان عثمان فأتيت عبد الله بن الأرقم فقال حضرت عمر عند وفاته مع ابن عباس والمسور بن مخرمة فقال لعمر سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إن سالماً شديد الحب لله لو كان لا يخاف الله ما عصاه فلقيت ابن عباس فذكرت ذلك له فقال صدق انطلق بنا إلى المسور حتى نحدثك به فجئنا المسور فقلت إن عبد الله بن الأرقم حدثني بهذا الحديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015