3762 - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - لا يتمنين أحدكم الموت فقال إنما قاله لضر نزل به) والحديث المذكور بهذا اللفظ رواه الباوردي والطبراني والحاكم من حديث ابن عمر والغفاري ورواه أحمد من حديث عبس الغفاري ورواه أيضاً هو والطبراني وصاحب الحلية من حديث خباب ويروى بزيادة إما محسناً فلعله أن يعيش يزداد خيراً وهو خير له وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب رواه النسائي بهذه الزيادة من حديث أبي هريرة ورواه أحمد والشيخان نحوه ورواه الشيخان من حديثه بزيادة ولا يدع به من قبل أن ياتيه أنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وأنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً ورواه ابن عساكر من حديثه بزيادة حتى يثق بعمله ورواه ابن أبي شيبة من حديث عمرو بن عنبسة بلفظ إلا أن يثق بعمله ورواه الخطيب من حديث ابن عباس بزيادة فإنه لا يدري ما قدم لنفسه وأما قول البويطي إنما قاله لضر نزل به فقد رواه الطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو عوانة وابن حبان من حديث أنس لفظه لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنياً فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي وأفضل.
3763 - (روي أن أبا حذيفة) هشم وقيل هشيم وقيل هاشم وقيل قيس (بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس) بن عبد مناف القرشي العبشمي من السابقين هاجر الهجرتين وصلى إلى القبلتين كان طوالاً حسن الوجه استشهد يوم اليمامة وهو ابن ست وخمسين سنة (لما زوّج أخته فاطمة) ابنة عتبة (من سالم مولاه) هكذا هو نص القوت والذي في الإصابة في ترجمة سالم وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة فلما أنزل الله ادعوهم لآبائهم رد كل أحد تبنى ابناً من أولئك إلى أبيه ومن لم يعرف إلى مواليه قال أخرجه مالك في الموطأ عن الزهري عن عروة بهذا وذكر في ترجمة فاطمة بنت الوليد بن عتبة هذه أنها المهاجرات الفاضلات زوّجها عمها أبو