بالمتنطعين ولا بالمبتدعين ولا المتعمقين ولا بالمعجبين لم ينالوا ما نالوا بكثرة صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكن بسخاء الأنفس وسلامة القلوب والنصيحة لأئمتهم أنهم يا علي في أمتي أقل من الكبريت الأحمر رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء والخلال في كراماتهم ولأحمد في مسنده من طريق ابن شريح يعني ابن عبيد قال ذكر أهل الشام عند علي رضي الله عنه وهو بالعراق فقالوا العنهم يا أمير المؤمنين فقال لا إني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول البدلاء وفي لفظ الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلاً كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً يسقي بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب ورجاله من رواة الصحيح إلا شريحاً وهو ثقة ورواه أيضاً الطبراني والحاكم من طرق تنوف على العشرة وأما حديث عبد الله بن مسعود فقال أبو نعيم في الحلية حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن السري القنطري حدثنا قيس بن إبراهيم بن قيس السامري حدثنا عبد الرحيم بن يحيى حدثنا عثمان بن عمارة حدثنا المعافى بن عمران عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن لله في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب آدم عليه السلام ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب ميكائيل عليه السلام ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب عزرائيل عليه السلام ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب جبريل عليه السلام ولله في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل عليه السلام فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة وإذا مات من الثلاثة أبدل الله مكانه من الخمسة وإذا مات من الخمسة أبدل الله مكانه من السبعة وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين وإذا مات من الأربعين أبدل الله مكانه من الثلاثمائة وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة فبهم يحي ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء قيل لابن مسعود كيف بهم يحي ويميت قال لأنهم يسألون الله إكثار الأمم فيكثرون ويدعون على الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسألون فتنبت لهم الأرض ويدعون فتدفع عنهم أنواع البلاء وأما حديث عوف بن مالك فأخرجه الطبراني وابن عساكر بلفظ الأبدال في أهل الشام