فيهم يسقون وبهم ينصرون ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر وإسناده حسن ومنها لابن عدي في كامله بلفظ البدلاء أربعون رجلاً اثنان وعشرون بالشام وثمانية عشر بالعراق وكلما مات منهم واحد أبدل الله مكانه آخر فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم فعند ذلك تقوم الساعة وقد رواه أيضاً الحكيم في نوادر الأصول والخلال في كرامات الأولياء ومنها إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصلاة ولا صيام ولكن دخلوها بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للمسلمين رواه الدارقطني في كتاب الأجواد وابن لال في مكارم الأخلاق وقد رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث أبي سعيد به نحوه وقال فضيل بن عياض لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة وإنما أدرك بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة وأما حديث عبادة بن الصامت فلفظه الأبدال في هذه الأمة ثلاثون رجلاً قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً رواه أحمد والحكيم والخلال في كرامات الأولياء وإسناده حسن وقال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الواحد بن قيس وثقه العجلي وأبو زرعة وضعفه غيرهما ويروى لا يزال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن كلما مات واحد أبدل الله مكانه آخر وروى أحمد والخلال وهو عند الطبراني في الكبير بلفظ لا يزال في أمتي ثلاثون بهم تقوم الأرض وبهم يمطرون وبهم ينصرون وأما حديث عبد الله بن عمر فأخرجه الطبراني في الكبير وعنه أبو نعيم في الحلية قال حدثنا محمد بن الحارث حدثنا سعيد بن أبي زيدون حدثنا عبد الله بن هارون الصوري حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال أربعون فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل الله من الخمسمائة مكانه وأدخل من الأربعين مكانهم قالوا يا رسول الله دلنا على أعمالهم قالوا يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويتواسون فيما آتاهم الله وقد رواه كذلك ابن عساكر وفي لفظ للخلال لا يزال أربعون رجلاً يحفظ الله بهم الأرض كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر وهم في الأرض كلها وأما حديث علي بن أبي طالب فيروى بلفظ الأبدال ستون رجلاً ليسوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015