الخارجين من جبال «شميلان» الواقعين إلى ماء جيلم ثمانية فراسخ ومنها مدخل الشعب الذي يخرج منه ماء جيلم مسيرة خمسة أيّام في آخره بلد «دوار» المرصد على جانبي النهر ثم يخرج إلى الصحراء وينتهي إلى «ادّشتان» قصبة كشمير في يومين ينزل فيهما بلد «أوشكارا» وهو وبلد «برامولا» عن جانبي الوادي» ومدينة «كشمير» أربع فراسخ مبنيّة بالطول على حافّتي ماء جيلم وبينهما الجسور والزواريق ومخرجه من جبال «هرمكوت» التي منها أيضا مخرج «كنك» وهي صرود غير مسلوكة لا تذوب ثلوجها ولا تفنى ووراءها «مهاجين» أي الصين العظمى فإذا خرج ماء جيلم من الجبال وامتدّ مسيرة يومين اخترق ادشتان ثمّ يدخل على أربعة فراسخ منه بطيحة مقدارها فرسخ في فرسخ مزارعهم على شطوطها وما يكبسون منها ثمّ يخرج من البطيحة إلى بلد أوشكارا ويفضي إلى الشعب؛ وأمّا ماء «السند» فإنّه يخرج من جبال «أننك» في حدود «الترك» وذلك أنّك إذا أصحرت من شعب المدخل كان عن يسارك جبال «بلور» و «شميلان» على مسيرة يومين أتراك يسمّون «بهتّاوريان» وملكهم «بهتّ شاه» وبلادهم «كلكت» و «اسوره» و «شلتاس» ولسانهم التركيّة، وكشمير من إغاراتهم في بليّة، والسالك على اليسار يمتدّ في العمارات إلى القصبة وعلى اليمين إلى قرى متّصلة على جنوب القصبة ويفضي إلى جبل «كلارجك» وهو كالقبّة شبيه بجبل «دنباوند» لا ينحسر عنه الثلج ويرى دائما من حدود «تاكيشر» و «لوهاور» وبينه وبين صحراء «كشمير» فرسخان، وقلعة «راجكري» عن جنوبه وقلعة «لهور» عن غربه، وما رأيت أحصن منهما، وعلى ثلاثة فراسخ منه بلد «راجاوري» وإليه يتّجر تّجارنا ولا يتجاوزونه، فهذا حدّ أرض الهند من جهة الشمال؛ وفي الجبال الغربيّة منها أصناف الفرق الأفغانيّة إلى أن تنقطع بالقرب من أرض السند» ؛ وأمّا الجهة الجنوبيّة منها فإنّها البحر ويأخذ ساحله من «تيز» قصبة «مكران» ظاعنا إلى ما بين الجنوب والمشرق نحو ناحية «الديبل» أربعين فرسخا، وبينهما «غبّ توران» والغبّ هو كالزاوية والعطفة يدخل من البحر إلى البرّ ويكون للسفن فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015